“سان جرمان” يُسقط نظرية الـ”ريمونتادا”.. و”ليفربول” ينجو من لعنة الـ”أنفيلد رود”
التحق “باريس سان جرمان” و”ليفربول” بـ”بورتو” و”دورتموند” إلى الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا، بعدما أنهى الأول مشوار “برشلونة” وأطاح به خارج المسابقة، فيما نجح الثاني بتكرار الفوز على “لايبزيغ” بالنتيجة ذاتها التي حقّقها ذهاباً.
سقوط الـ”ريمونتادا”
وكما كان متوقعاً من جانب الباريسيين، أسقط “سان جرمان” نظرية الـ”ريمونتادا” التي كان يأمل “برشلونة” بتكرارها بعد 4 سنوات من التي حقّقها في الـ”كامب نو”، وحوّل “أم المباريات” التي استضافها ليل أمس في “أستاد بارك دو برانس” لمصلحته بسهولة، عبر التعادل بهدف لنجمه “كيليان مبابي” (31 من ركلة جزاء)، مقابل هدف للأسطوري الأرجنتيني “ليونيل ميسي” (37)، الذي فشل في الوقت الضائع بالتسجيل من ركلة جزاء، عندما تصدى الحارس الكوستاريكي “كيلور نافاس” لكرته ببراعة.
في المؤتمر الصحافي بعد المباراة، أشاد المدرّب الأرجنتيني “ماوريسيو بوتشيتينو” بالحارس “نافاس”، ووضعه على رأس اللاعبين الذين ساهموا بالتأهل إلى الربع النهائي، فقال: “بعد خوض 180 دقيقة، نحن سعداء للغاية بالتأهل إلى الربع النهائي؛ نافاس كان رائعاً وأثبت أنه واحد من أفضل الحراس في العالم، كما قدّم ليلة رائعة ونحن نشكره على ذلك”، مضيفاً: “اليوم لم نكن عدوانيين، لقد فقدنا الكثير من الكرات، في الشوط الثاني تمكنا من تصحيح بعض الأمور ما ساعدنا على اللعب أفضل من الشوط الأول”.
وأنهى كلامه بالقول: “النادي كان بحاجة ماسة إلى هذا التأهل، وسنبذل جهوداً كبيرة لاكمال مشوارنا نحو النهاية السعيدة”.
في المقابل، وعلى الرغم من الخروج، أشاد الهولندي “رونالد كومان” بآداء لاعبيه وكذلك ببراعة الحارس “نافاس”، فقال: “كانت لدينا فرص لجعل الأمور صعبة على منافسنا، وتفوقنا في الشوط الأول وكنا نستحق نتيجة أكثر من التعادل، على الأقل (2 ـ 1)، وبهذه النتيجة سيكون الشوط الثاني مختلفًا”.
وتابع كومان: “في مباراة الذهاب كانوا فعالين للغاية أمام المرمى ولم نكن كذلك، لقد سجلوا أربعة أهداف وسجلنا واحداً، ما جعل الفارق كبيراً، فلا يمكن انتقاد عدم النجاح لأن الفريق بذل جهدًا كبيرًا؛ افتقرنا لبعض الحظ في فرص كثيرة، كان حارسهم “نافاس” هو الأفضل في الملعب، وكانت لدينا فرص لم نستغلها”، معلقاً على تصدي “نافاس” لكرة “ميسي” بالقول: “كانت لحظة مهمة في تغيير سير المباراة”.
“نافاس” سعيد جداً
من جهته، عبّر بطل المباراة، الحارس “نافاس”، عن فرحه بعد المباراة، حيث قال: “أنا سعيد جداً، لقد كانت مباراة صعبة للغاية؛ لقد أردت أن ألعب وأساعد الفريق وأن أحظى بمباراة رائعة، وأشكر الله على كل ذلك”. أما عن تصدّيه لركلة الجزاء، فقال: “الأمر صعب للغاية، لا سيما بمواجهة “ميسي”، هو يُسدد ركلات الجزاء بشكل جيد جدًا، والحمد لله تمكنت من الحفاظ على تركيزي وتوقّعت كيف سيُسدد، فتصديت للكرة في النهاية”.
لعنة “الـ أنفيلد رود”
في المباراة الثانية، نجح الألماني “يورغن كلوب” ورجاله في الهروب من لعنة الـ”أنفيلد رود” بهدفين نظيفين في شباك “لايبزيغ”، للمصري محمد صلاح (70) والسنغالي ساديو ماني (74)، وهما نفسهما اللذان سجّلا هدفَي مباراة الذهاب.
وقد ساهم قرار الاتحاد الأوروبي بنقل المباراة من الـ”أنفيلد رود” إلى “استاد بوشكاش” في العاصمة المجرية “بودابست”، بسبب الإجراءات المتعلّقة بجائحة “كورونا”، إلى تخفيف الضغط عن الـ”ريدز”.
والتأهل إلى الربع النهائي جاء في الوقت المناسب، على طريق استعادة “ليفربول” لمستواه الذي تدهور بشكل غير مسبوق في الـ”بريميير ليغ”، حيث سقط من الصدارة إلى المركز الثامن وتلقّى 6 خسارات متتالية على أرضه للمرة الأولى منذ 129 عاماً.
وقال كلوب في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للنادي: “نود الفوز بتلك البطولة، ليس لأن السبب الوحيد الذي يجعلك تلعب في هذه المسابقة هو أنك تريد الفوز بها، فأنا لست سخيفًا، ونحن نعلم حتى الآن أن هذا ليس موسمًا يبدو أننا سنفوز فيه بلقب أبطال أوروبا في النهاية، لكن هذا لا يعني أننا لا نريد المضي بعيدًا قدر الإمكان في البطولة وبعد ذلك سنفوز”، مضيفاً: “الآن علينا أن ننتظر القرعة، ستكون مباريات صعبة للغاية مهما كان، ولكننا لا نحتاج إلى التفكير فيها بهذا القدر من الآن، ليس هكذا، من الغد سنفكر في “ولفرهامبتون”، وبعد ذلك لا أعرف موعد القرعة، لأكون صادقًا”.
وختم: “علينا أن ننتظر قليلًا، لا مشكلة، ثم سنعرف وسنستعد لذلك، ثم سنرى إلى أي مدى سنذهب في البطولة. هل سيكون ليفربول خصمًا صعبًا؟ بالطبع، يمكن أن نكون كذلك، لا أريد الجلوس هنا الآن وخلق عناوين رئيسية حول أدائنا في دوري أبطال أوروبا وأشياء من هذا القبيل. في دوري الأبطال كان لدينا نوع من الزخم خلال الموسم، ولكن في الدوري الإنكليزي ليس بعد. لكن لا يزال لدينا ما يكفي من المباريات لمحاولة استعادة ذلك والفوز بمباريات في الدوري، وسيكون ذلك مفيدًا لنا في دوري الأبطال بالتأكيد”.
صلاح لمواصلة القتال
بعد مساهمته الكبيرة في تحقيق التأهل، أكد “مو صلاح” مواصلة القتال لإعادة الأمل إلى الفريق، وقال لشبكة “بي بي سي”: “إنها نتيجة كبيرة بالنسبة لنا، لقد جئنا إلى هنا بعد خسارة بعض المباريات في الدوري الإنكليزي، الفريق ليس في أفضل حالاته لكننا نريد القتال في دوري الأبطال وأيضًا في الدوري الإنكليزي وسنشاهد ما يمكن أن يحدث”، مضيفًا: “لقد سجلت الكثير من الأهداف هذا الموسم، ولكن أود أن أسجل المزيد. بالطبع إضاعة الفرص جزء من كرة القدم، نحن نود تسجيل الأهداف طوال الوقت ومساعدة الفريق دائمًا، أنا سعيد لأنني سجلت اليوم وفاز الفريق، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية”.
وتابع قائلًا: “لقد تعرّض الفريق لبعض الإصابات هذا الموسم، واضطر بعض اللاعبين اللعب خارج مراكزهم. لم نكن محظوظين ولكن الشيء الأكثر أهمية هو أننا يجب أن نواصل القتال”، مؤكداً أن “الجميع يقدم كل ما لديه، علينا فقط أن نتعامل مع كل مباراة على حدة وفي وقتها، وألا ننظر إلى الصورة الشاملة لأنه إذا فعلت ذلك يمكن أن يكون هناك الكثير من الضغط؛ علينا التركيز على كرة القدم داخل الملعب ونبعد عن الضغط. لقد كانت الأمور صعبة في الدوري، نحن لا نريد ذلك بكل تأكيد ولكن هذه الأمور جزء من اللعبة. في العامين الماضيين كنا نفوز ونحلق بعيدًا، هذا العام تعرّضنا للإصابات، حاولنا التعامل مع الأمر، ولكنه أمر صعب”.
المباريات المتبقية
الثلاثاء 16 آذار:
ـ مانشستر سيتي الانكليزي × بوروسيا مونشنغلادباخ الألماني (2 ـ صفر).
ـ ريال مدريد الاسباني × أتالانتا الايطالي (1 ـ صفر).
الأربعاء 17 آذار:
ـ بايرن ميونخ الألماني × لاتسيو الايطالي (4 ـ 1).
ـ تشلسي الانكليزي × أتلتيكو مدريد الاسباني (1 ـ صفر).
يوسف برجاوي